عاد الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب لولاية سابعة، واكتملت عدة هيئة مكتب المجلس الجديد على ان تتشكّل لجانه الثلاثاء المقبل، فيما انطلق العد العكسي للاستحقاق الحكومي تكليفاً ثم تأليفاً، والانتقال من تصريف الاعمال ألى الافعال وما أكثرها، لنقل لبنان من حال الانهيار إلى حال التعافي، وتحريراللبنانيين من نير الدولار وجنون الاسعار الذي يقضّ مضاجعهم ليلاً ونهاراً.
إنكشَف مجلس النواب الجديد في استحقاقه الأول على وقائع عدة تحتاج إلى مراجعات دقيقة وعميقة وسقطت عنه العباءات لتظهر الأجسام الحقيقية لكل فريق... وعلى سخونة المعركة التي تدخل للمرة الاولى بعد «إتفاق الطائف» في لعبة حسابات هَزّت كل القوى السياسية القديمة والجديدة فمن وَقعَ منها هو من لم يحسب حساباً للطرف الآخر، ومن لم يقع هو مَن فهم انّ المرحلة تقتضي التعالي والتحالف حتى لا يسقط الهيكل.
وقال مصدر سياسي رفيع لـ«لجمهورية»، في قراءة أولية لما حصل في مجلس النواب، «انّ «المَي كذّبت الغطاس و«الغالبية» اثبتت انها لا تزال تتحكّم بخيوط اللعبة على رغم من الجهد غير العادي لإضعاف رئيس المجلس معنوياً من خلال منع انتخابه من الدورة الاولى، امّا الواقع السياسي المُستجِد فكرّسته عملية انتخاب الياس بوصعب الذي أرسى تَموضعاً جديداً سمحَ بجلاء النتائج الفعلية للانتخابات لأنّ «المومينتوم» الحالي سيفرض توازنات مختلفة استفادت من جلسة الأمس للانطلاق في مقاربة الاستحقاقات المقبلة». وتخوّف المصدر من «ان يلجأ من لن يستطيع أن يصنع فارقاً، الى التعطيل... كمَن يُطلق الرصاص على رجله».
وعلمت «الجمهورية» انّ اجتماعات جانبية حصلت بعد الدورة الاولى لانتخاب بو صعب، وحصل فيها تواصل مع جهة خارجية أوعَزت لـ«نواب الثورة» لانتخاب سكاف بعد صدور نتيجة التصويت الاولى.